الأحد، 21 يناير 2018

لماذا تقول الأم لابنها إرتدي معطفك الصوفي

لماذا تقول الأم لابنها " إرتدي معطفك الصوفي"؟



لماذا تقول الأم لولدها " ارتد معطفك الصوفي ؟"
فلنفترض أن هذه الأم لم تجد حاجة لأن يرتدي ولدها معطفه وتركته ينزل إلي الشارع دون إرتدائه ، فإنها ستخجل مما سيقوله جيرانها وأمها وحماتها : أي نوع من الأمهات أنت حتي تتركي ولدك ينزل إلي الشارع دون ارتداء معطفه الصوفي؟!
ولذلك فإن الأم بشكل شعوري أو لا شعوري ، برغبة كاملة منها أو خشية ما سيقوله الآخرون ، تطلب من ولدها ارتداء معطفه .
إن هذا الطلب يتناسب مع تلك الثقافة في وجوب أن يكون أبناء هذه الثقافة مرتبطين ببعضهم البعض.
يتلقي الطفل المعلومات القادمة من جسده ويقول لأمه " أمي أنا لا أشعر بالبرد"
من خلال مضمون الرد الذي يقول فيه الطفل لأمه :"أنا لا أشعر بالبرد يا أمي"
يمكن الحديث عن عملية تفاعل حساسة من ناحية تطور مفهومي التبعية وتحقيق الذات . ويمكن أن ترد الأم علي ولدها بأحد الخيارات التالية :
"أهذا ماتراه ياولدي؟ إذا لا داعي لارتداء معطفك"
بهذا الموقف تكون الأم قد عبرت لولدها عن مايلي:
"أنت إنسان طبيعي ولديك القدرة علي تحديد ما إذا كنت تشعر بالبرد أم لا ..
بإمكانك اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا حول وضع يخصك ، وانا من جهتي احترم قراراتك ، فأنت تمتلك القدرة علي اتخاذ القرارات المتعلقة بجسدك...
نستطيع أنا وانت أن نجري نقاشا حول مشاكلك  فكما لدي الحق في التعبير عن رأيي ، كذلك لديك الحق في وضع حلول للمشاكل التي تخصك.
يمكن للأم أيضا أن تقول لولدها ، الذي لايريد ارتداء معطفه ما يلي:
"يوجد برد في الخارج ستصاب بالمرض ولن أسمح لك بالخروج ما لم ترتد معطفك الصوفي"
بهذا الموقف تعبر الأم لولدها عن مايلي:
" أنت لست طبيعيا ولا تمتلك القدرة علي معرفة ما إذا كنت تشعر بالبرد أم لا. ولذلك يجب أن تولي أهمية لما يقوله الآخرون أكثر من الأهمية التي توليها لما تقوله أنت .."
"أنت لا تستطيع اتخاذ القرار المتعلق بوضعك ، إذ أنك لا تملك القدرة علي اتخاذ القرارات في المواضيع التي تخص جسدك.."
"إذا وقعت مشكلة بيني وبينك فأنا من سيحلها ، وأنا من سيقول لك ما الذي يجب أن تفعله ، فلا يمكن حل المشاكل من خلال مناقشتها فيما بيننا ، أنا أملك حق التعبير عن رأيي ولكن أنت لا تملك هذا الحق.."
ويمكن أن تقول الأم لولدها الذي لايريد ارتداء معطفه الصوفي ما يلي:
" حسنا يا ولدي يمكنك الخروج واللعب دون ارتداء معطفك ، ولكنني سأعلق معطفك علي الكرسي الموجود خلف الباب ، فإن شعرت بالبرد تعال وارتده، بهذا الموقف تكون الأم قد عبرت لولدها عن ما يلي:
" إنك إنسان طبيعي وتمتلك القدرة علي تحديد ما إذا كنت تشعر بالبرد أم لا ، ولكن الحياة تقتضي إجراء بعض التغييرات ولذلك من الطبيعي جداً أن تغير قرارك إن اقتضت الظروف ذلك ..
"يمكنك أن تتخذ قرارا حول وضعك وكذلك يمكنك تغيير هذا القرار إن شئت ، إنني احترم قراراتك كما احترم رغبتك بتغيير هذه القرارات ، فأنت تمتلك القدرة علي اتخاذ القرارات التي تخص جسدك ، كذلك تمتلك القدرة علي تغيير هذه القرارات..
يمكننا أنا وأنت حل المشاكل من خلال مناقشتها فيما بيننا ، فكما أملك الحق في التعبير عن رأيي كذلك أنت تمتلك الحق ذاته فيما يخص حل مشاكلك".

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

أبنائنا والحب


أبنائنا والحب







الحب هو أصعب شئ سهل يمكننا التعامل معه ، خاصة حين تطحن الحياة الآبا ء بين رحاها فيسعون ليل نهار في البحث عن الزاد فهم مشغلون بين توفير الطعام والشراب ثم الكساء والمأوي والعلاج ثم مصاريف المدارس والتعليم ثم ....


سلسلة لا تنتهي ، وفي غمرة تلك الحياة التي تشبه حياة الآلات يضيع الحب


فمتي نجلس مع أبنائنا نعلمهم معني الحب


الحب الموجود بالفطرة إذا لم نصقله ونبين مخارجه ومصارفه الطبيعية كان في هذا هلاك البشرية جمعاء إذ تتجمع تلك الطاقة الهائلة لتخرج عبر منفذ واحد ، وواحد فقط ألا وهو حب الذات وعندها نجد العداء مع المجتمع


ونجني من هذا مر الثمرات ووخيم العواقب


أحيانا تكون المشاعر قوية وجامحة بين نفوسنا ولكننا لا نعبر عنها بسبب أو آخر ، وفي هذا خطأ فظيع لابد من إيجاد طرق ومنافذ للتعبير عن تلك العاطفة حتي تنتعش الحياة وتشرق النفس وتسمو


وإن تعجب تعجب من هذا الحديث ذهب رجل لرسول الله صلي الله عليه وسلم يقول له أنه يحب فلان من الصحابة رضوان الله عليهم جميعا


فقال له هلا أخبرته فقال لا


فقال له النبي محمد صلي الله عليه وسلم إذهب فأخبره بأنك تحبه


هكذا علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نخبر من نحب بأننا نحبهم


فمابالكم بأولادنا لابد أن نخبرهم لا نكتفي بأن نقول أن تلك مشاعر طبيعية وهم عارفين بها


ولإخبارهم طرق شتي أهمها التصريح من حين لآخر لا تمل من ذلك


ومنها الضم إلي الصدر والتقبيل


ومنها اللعب والفسح


ومنها الهدايا


ومنها .....................


المجال مفتوح أمامك لإيجاد طرق تعبر فيها عن حبك لأبنائك وتترك لهم الباب مفتوح ليعبروا هم عن حبهم ونتعلم جميعا فيها معني الحب










الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

الأبناء وصناعة المال

الأبناء وصناعة المال





تعليم الأبناء الاقتصاد والمعرفة المالية يتم في المنزل قبل التعليم النظامي بفترة طويلة ، ومن المشاكل الخطيرة التي تواجه شبابنا اليوم هي تلك الثقافة التي تشبعوا بها بأنهم كي يكونوا ناجحين في الحياة عليهم أن يحصلوا علي شهادة ويلتحقوا بوظيفة حتي يتمكنوا من تحقيق الرخاء والاستقرار المالي


العصر الذي نحيا فيه لا يسمح بتلك الطريقة في التفكير وتلك الطريقة في التربية ، بل علينا منذ نعومة أظفار أبنائنا أن نثقفهم ونعلمهم كيفية صناعة المال ، لا علي أن المال هو أهم شئ ولكن بطريقة أنه لازم يكون لهم دور في الحياة ، خدمة يستطيعون أداءها للبشر ينفعونهم بها ويجيدونها وتكون مصدر رزقهم وطريقة كسبهم


لاحجر علي الطفل مطلقا في اختيار تلك الطريقة فالأمر خاضع لمهاراته ومواهبه الطبيعية وعلينا أن نكون أذكياء في ذلك علينا أن نفتح لهم كل المجالات علي أنها تصلح لعب لهم وهواية وطريقة لكسب النقود


علمهم الرسم واشتري منهم لوحاتهم وعلمهم كيف يسعرونها ويقيمونها


علمهم الكتابة والتأليف واشتري منهم إنتاجهم


أدخل معهم في مسابقات واعط للفائز جائزة ونوع في المسابقات بين ألعاب للذكاء وألعاب بدنية وألعاب معرفية و....


لاحظ ماهم بارعون فيه وركز عليه


وألق في عقولهم وقلوبهم حب المبادرة وأن الأمر مناط بهم لا قيد ولاشرط حتي يبدأوا استثمارتهم الخاصة وافتح لهم حساب أو دفتر توفير لكي يروا فيه مدخراتهم واستثمارتهم وهي تنمو فيتفتح عقلهم المالي وينشط دون أن يقلل ذلك من بهجتهم واستمتاعهم بما هم يمارسونه من هوايات وألعاب


الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

معني الحياة

هنا لخصت كتاب رائع ومفيد جدا في التربية وهو كتاب بعنوان معني الحياة لعالم من أكبر علماء النفس اسمه ألفريد أدلر وله وجهة نظر خاصة وبالكتاب كثير من الفوائد التربوية لنا وللأبناء وتربيتهم  وهذا رابط تلخيص الكتاب في مدونة أروع ما قرأت

http://giftbooks.blogspot.com/search/label/%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

جرب ذاكر معاه واحفظ معاه

جرب ذاكر معاه واحفظ معاه

الاطفال تشعر بثقل المذاكرة والحفظ لأنه مفروض عليهم خاصة حين يؤدون تلك الواجبات ويشاهدون الاب أو الام أو الاخوة والاخوات الكبار يمارسون أي نوع من أنواع الترفيه أثناء مذاكرتهم هم ، في حين أن هناك قضية مهمة جدا علينا بتمريرها إلي الاولادوهي أنه لم تعد المذاكرة والقراءة والاطلاع مجرد مرحلة تنتهي بانتهائها بل القراءة والاطلاع أصبحت الان مستمرة مدي الحياة لمن يريد الرقي والتقدم


لذا جرب حين يبدأ أولادك في المذاكرة أن تحضر أنت الآخر كتابا تقرأ فيه واجلس بجوارهم وبيديك القلم لتخطط في الكتاب علي الجمل المهمة وتنقلها في كراس خاص بك حين يراك الاولاد علي تلك الحالة تقل حدة شعورهم بأنهم مجبرون علي المذاكرة ، بل جرب أن تحفظ أنت الآخر وقت حفظهم بل ما يحفظون هم أنفسهم إن كان قرآن مثلا واجعل أولادك يسمعون لك بل واغلط وانت بتسمع وراجع تاني حتي تتقن في هذا كله خير عميم إذ يرفع الحرج عن الطفل أنه لا يستطيع أن يحفظ إلا بمشقة ويعرف أن الحفظ (خاصة كتاب الله ) ليس مهمة بل شرف وفضيلة وأنه لا يلزمك أنت أحد للحفظ لكنك تبادر إلي فعله وتفرح بذل ثم صلي بهم جماعة وقرأ ما يحفظون بحيث لو اخطأت لا ستطاعوا أن يردوا عليك خطأك وعلمهم ذلك أن الامام لو أخطأ في القرآن علينا أن نرده بأدب


تلك فكرة بسيطة هي أن تذاكر مع الاولاد وان تحفظ معهم جرب وستجد أن فوائدها كثيرة جدا والله المستعان

الأحد، 13 يونيو 2010

وماذا بعد ؟

وماذا بعد ؟

بعدما تعرف مواهب إبنك وميوله يقع عليك النصف الباقي من المعادلة أو المهمة ألا وهو صقل هذه الموهبة وتهيئة إبنك ليؤدي دوره في الحياة من خلال تلك الموهبة وهذا هو باقي دورك في التربية
فالتربية في رأيي هي استكشاف مواهب وميول الابناء ثم صقلها وتأهيلهم لخدمة البشرية والإنسانية من خلال تلك المواهب والميول
فمن لم يعرف ولم يتعرف علي ميول أبنائه ومواهبهم كيف يربيهم ؟؟؟؟
هذا ما يجعل من التربية لغز صعب يُحار علي كثير من الناس فهمه ، ويتخبطون في دروب الحياة متمنين أن يخرج إبنهم طبيبا أو مهندسا أو ...
هل هذا هو دوره في الحياة لابد أن يكون هذا المجال أو ذاك مما يرغب فيه الابن ويهواه وإلا سنخرج الطبيب الفاشل والمهندس الفاشل والمحامي الفاشل و....
وهذا للأسف ما نخرجه حقيقة فعلينا الانتباه لذلك وعلينا أن نرفع شعار إبني هو ... الناجح مش مهم اسم تلك النقط التي تركتها سابقا ولكن المهم أن ينجح في خدمة نفسه وبلده ودينه والبشرية في مجاله وتخصصه

كيف تكتشف مواهب إبنك؟

كيف تكتشف مواهب إبنك ؟

سؤال آخر فاجأني به أحد أصدقائي فقال لي ذات مرة أنا لا أعرف مواهبهم ، أعرف أن لديهم مواهب ولكني لا أعرفها
في الواقع التعرف علي مواهب طفلك أو إبنك من أهم ما يجب عليك عمله والانتباه له ، ففي النهاية نحن نعيش في مرحلة تؤول فيها الحياة إلي البعد عن الحياة التقليدية و ترتفع كفة الابداع بطريقة لم يسبق لها مثيل وفي النهاية سترجح كافة الابداع الفردي علي كل شئ
ومن الآن فصاعدا علينا أن نعد أبنائنا لتلك المرحلة بحيث يكون كل إبن متفرد متميز فيما يقوم به ، مبدع في كل عمل يناط به أو أي مجال يخترقه
وللتعرف علي مواهب إبنك عليك بتعريضه لأكبر قدر ممكن من الهوايات والالعاب والمعلومات وملاحظته ملاحظة دقيقة ماذا يستهويه ولماذا يستهويه ، ومتي يستهويه ، فأحيانا يستهوي ابنك بعض الاشياء لا لأنهم يهتمون حقيقة بذلك بل مجرد مرحلة عابرة يمرون بها وتتغير بعد بُرهة إهتماماتهم لذا عليك التفريق بين الاهتمام الأصلي والاهتمام العارض
الاهتمام الاصلي يبقي والعارض يزول سريعا باختفاء الدافع
لاحظ كيف ينفقون وقتهم حين يُتركون ، لا حظ كيف ينفقون أموالهم ، ما هي الالعاب التي يشترونها حين يشترون ألعاب
ما هي أمانهيم ، سلهم ماذا تتمني ، قل لهم لو أعطيتك كذا وكذا من المال مثلا ماذا تريد أن تشتري بهم وهكذا
معرفة ميول ومواهب طفلك هو دور رئيسي لك ومهمة غاية في الاهمية وهي نصف المعادلة لذا عليك أن تكون منتبه لها ، وخذ وقتك في الاستكشاف والاكتشاف فكثير من مواهب إبنك لا تظهر إلا في وجود محفزات معينة ، لذا كلما عرضته لأكبر قدر من المعلومات والالعاب وملاحظة استجابته لها كان أفضل
ومن الاشياء المفيدة القنوات الوثائقية التي تعرض شتي المواضيع والمجالات